عدد المساهمات : 36 نقاط فارس الليل : 110002 اعضاء مجموعات فارس الليل : 0 تاريخ التسجيل : 17/11/2009 العمر : 37
موضوع: حياة صدام حسين السبت نوفمبر 21, 2009 12:21 pm
كان صدام في طفولته طفلاً حزيناً وانطوائياً لأنه كان يتعرض للضرب والتعذيب من قبل زوج أمه ( حسن الإبراهيم ) الذي كان يضربه صباحاً ومساءاً وعلى كل كبيرة وصغيرة فقد كان زوج أمه الذي قيل أنه كان كاذباً سيئاً يعامل صدام معاملة سيئة لدرجة جعلت الجميع يشفق على هذا الصغير المضروب دائماً وزوج أمه لم يكن يعرف أن هذا الذي يضربه سيصبح ذات يوم جلاداً يضرب العراق وجيرانها ..!
الضرب خلق في نفس صدام طباع القسوة والعنف كما أن الفقر ورّث في نفسه طباع الأنانية وحب الذات !
نعم كان صدام حسين ومنذ طفولته أنانياً لا يحب سوى ثلاثه أولهم نفسه وثانيهم أمه ( صبحه ) وثالثهم خاله خير الدين طلفاح ومن شدة محبته لأمه أقام لها نصباً تذكارياً بعد وفاتها عام 1982 كما أنه كان رفيق خاله وتلميذه النجيب وتابعه الدائم الذي يرافقه في كل مكان ويصدقه في كل كبيرة وصغيرة !
نشأ صدام حسين في بلدة ( العوجا ) في هذه البيئة الفقيرة وتربى على الغلظة والقسوة متأثراً بطبائع الناس المحيطين به فأكثرهم من الجهلة والفلاحين رفيعي الأنوف الذين لم يعتادوا أبداً على حياة الليونة والسمع والطاعة كما هم أهل المدينة ، فكان أهل ( العوجا ) كما هم ( الأعراب ) أشد غلظة وأكثر قسوة ونفاقاً فلا تراهم يعرفون المجاملة والمعاشرة بالمعروف ولا يقدرون العلم والعلماء وينتشر بينهم كما في الكثير من الدول العربية ( الدين الشعبي ) وهو أن الدين في الصلاة والصيام والابتعاد عن كبائر المحرمات بينما تكون معاملة الناس سيئــة ومعاشرتهم لغيرهم بقوة الذراعين !
كان صدام طفلاً عادياً من حيث حياته اليومية حيث كان طالباً في المدرسة يذهب في الصباح ويعود مع الظهر وكان أقصى أحلامه كما يقول أحد رفاقه امتلاك سيارة ( جيب ) وبندقية و ( دوربين ) وهو المنظار ليصبح بهذه الأحلام رئيساً لبلاد الرافدين ويضع رأسه في رأس الولايات المتحدة الأمريكية أقوى دولة في العالم الجديد !!
كبر صدام حسين وكبرت معه أحلامه وفي كل يوم يزداد صدام قوة وصلابة ويزداد رأسه عناداً وتجبراً ويزداد قلبه قسوة وغلاظة حتى وصل إلى المرحلة الثانوية وهنا كان صدام بشهادة الدكتور حسن العطار مدير مدرسة تكريت الثانوية فى منتصف الخمسينات هو الطالب الوحيد الذي كان يتغيب كثيرا عن المدرسة بدون عذر ليذهب إلى قرية العوجة مسقط رأسه حتى تجاوزت فترة غيابه 25 يوما بدون عذر مقبول فأضاع أكثر من 51 فى المائة من درجات المواظبة ولذلك فقد تقرر اعتباره راسباً في الصف الثانى الثانوى حسب نظام المدارس الثانوية العراقية لعام 1952 .
ويتابع الدكتور حسن العطار حديثه مدعياً أن صدام حاول اغتياله ببندقية صيد إلا أن الشرطة قبضت عليه وسامحه بعد تدخل عدد من وجهاء مدينة تكريت فلم يفصل مع ذلك صدام فصلا مؤبداً بل قرر رسوبه فى تلك السنة فقط حفاظا على مستقبل الطالب الذي لم يكن قد بلغ سن الثامنة عشرة من عمره بعد !!
ونشير هنا إلى أن أول قرار اتخذه صدام حسين بعد أن قويت شوكته فى حزب البعث العراقى كان فصله من عمله في عام 1973